بدأت في إيطاليا إحدى كبرى عمليات إنقاذ السفن التي يحاول فيها فريق الإنقاذ سحب السفينة الضخمة كوستا كونكورديا الغارقة ووضعها رأسيا.
وقد تأخرت عملية الإنقاذ ثلاث ساعات بسبب هبوب عاصفة ليلية، غير أنها بدأت في التاسعة صباحا بحسب التوقيت المحلي.
ويتوقع أن تستغرق عملية وضع السفينة باعتدال على سطح الماء نحو 12 ساعة.
ولم يحاول المهندسون من قبل رفع سفينة قريبة من الشاطئ بهذا الحجم. وكان 32 شخصا قد لقوا حتفهم عندما ارتطمت بالصخور.
وقالت هيئة الحماية المدنية الإيطالية إن حالة البحر والطقس مواتية جدا لمحاولة الإنقاذ.
بحسب الخطة
وقال سيرغيو جيروتو، وهو مهندس في عملية الإنقاذ، إن العملية تسير بحسب الخطة.
وأضاف متحدثا أمام الصحفيين "كل شيء يسير كما هو مخطط له، ونحن نتبع الخطة بحسب تسلسلها، ولاتوجد أي مشكلة".
وكانت حادثة ارتطام السفينة بالصخور قد وقعت قرب جزيرة توسكان في يناير/كانون الثاني عام 2012.
ولاتزال السفينة ترقد على جنبها منذ وقوع الحادث.
وقد ربط عمال الإنقاذ مجموعة سلاسل وأسلاك ضخمة بالسفينة التي تزن أكثر من 114 ألف طن، ويعادل طولها طول ثلاثة ملاعب كرة قدم.
وكان خمسة أشخاص قد أدينوا بالقتل العمد فيما حدث، ولايزال قبطان السفينة، فرانسيسكو شيتينو يحاكم بتهمة القتل العمد والتخلي عن السفينة عند وقوع الحادث.
ويقول مراسل بي بي سي ألن جونستون الموجود في الموقع إن كل شيء هنا في عملية الإنقاذ يتسم بالضخامة.
وتستخدم في العملية أكثر من 50 سلسلة ورافعة ضخمة لتحريك ووضع سفينة تعادل من حيث الوزن ضعف وزن سفينة تايتنك الشهيرة في الوضع الرأسي.
ومن البمقرر أن يتمكن فريق الإنقاذ مع نهاية اليوم الاثنين من وضع السفينة على لوح عريض تحت الماء مكون من الصلب والأسمنت أعد خصيصا لهذا الغرض.
وعندما تتم تلك المرحلة - كما يقول مراسلنا - فسيكون من الممكن تفتيش السفينة بالكامل والبدء في عملية إعادة تعويمها، وسحبها بعيدا لتدميرها في نهاية المطاف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق